هل انتهي عصر الأهلي وبدأت الدنيا "تزهزه" للزمالك وجماهير الغلابة المحرومة من أي انتصارات أو افراح علي مدي أكثر من ثلاث سنوات؟! هذا السؤال كان علي كل لسان في الشارع الكروي المصري بعد لقاء القمة "المحظورة" الذي لعبه الأهلي بدون نجومه الأساسيين بفرمان من "عبده قراقوش" الشهير بمانويل جوزيه وكان توابع القرار الهزيمة 2/صفر مع الرأفة في ختام مباريات الأسبوع رقم 29 لمسابقة الدوري العام وفوز الزمالك وهزيمة الأهلي كان أمرا متوقعا بسبب غياب أبوتريكة وبركات والحضري وشادي محمد ومتعب وفلافيو واسلام الشاطر وعماد النحاس.. يعني الفريق الأساسي بالكامل غاب عن هذا اللقاء ويبدو انها هزيمة سياسية لصالح الزملكاوية لرفع روحهم المعنوية واستمرار تواجدهم في الساحة الكروية للمنافسة مع الأهلي.
لم يصدق لاعبو الزمالك انفسهم وهم يشاهدون غريمهم التقليدي بلا أنياب أو حتي حوافز فريق و"سطه ضايع" والزمالك في هذا اللقاء كان بسبع صنايع واضاع فرصة العمر ليلحق هزيمة العمر بغريمة التقليدي لأنه كان في مقدوره الفوز باضعاف تلك النتيجة لو استغل الفرص الضائعة ونظم صفوفه بشكل ايجابي علي اعتبار ان مجموعة "الهواة" التي تلعب أمامه لاحول لها ولا قوة ورغم تواجد بعض الأساسيين أو اشباله الأساسيين كوائل جمعة وحسن مصطفي واسامة حسني واحمد بلال وحسام عاشور وانيس بوجلبان واحمد السيد إلا أن هؤلاء جميعا كان ينقصهم العقل والقلب والروح الممثلة في زبوتريكة وبركات وفلافيو ومتعب ولا أريد ان أقلل من المستوي الذي ظهر عليه "أمير الظلام" حارس المرمي الذي أخذوه من الدار للنار من أجل راحة الحضري إلا انه استطاع التخفيف من الهزيمة الثقيلة وانقذ ضربة جزاء سددها القباني وعلي فكرة لأول مرة اسمع عن راحة اجبارية لحارس مرمي رغم علمي ان اكرامي والراحل ثابت البطل وشوبير بل وناجي كانوا يلعبون طوال أيام السنة كلها ولم يحصل احدهم علي راحة "ولكن ما باليد حيلة" فقد قرر جوزيه ما قرره وسافر أو هرب في اجازة هو الآخر وشربت جماهير الأهلي التي حضرت اللقاء في الاستاد "العلقم" ودفعت ضريبة قرارات الخواجة المتهورة.
وللحقيقة ورغم هزيمة الأهلي بهدفين إلا ان جماهيره الوفية اثبتت انها حضارية 100% بتشجيعها المتواصل للاعبين في الملعب وهي ظاهرة بالفعل تستحق الاشادة وهي لا تحدث من أي جماهير أخري ولهذا فإنني اعتبر جمهور الأهلي أمس الأول كان هو النجم الحقيقي في تلك المباراة "كتم غيظه" من تصرفات المدير الفني وشجع فريقه بمنتهي الحماس ولعلها تكون بادرة طيبة لتقلدها بقية الجماهير في مختلف الأندية الأخري واعترف بأنني خشيت من تطاول تلك الجماهير علي الكابتن حسن حمدي رئيس النادي الذي حضر المباراة بالاستاد وبجواره الكابتن سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة الذي حضر ليتسلم درع الدوري وعندما خسر الأهلي لم يرد افساد فرحة الزمالك وجماهيره ولم يحضر عريس الزمالك عفوا رئيسه ممدوح عباس لظروف خاصة مع ان اليوم كان يومه وحلم حياته تحقق بفوز فريقه وكما نعلم فإن هذا الحلم لا يتحقق كثيرا!!
عصر شيكابالا
ومن خلال سيناريو الاحداث وقراءة المباراة فإن البشائر تؤكد ان العصر الكروي القادم هو عصر شيكابالا الذي يعد صفقة 2007 وهذا يحسب ولأول مرة لممدوح عباس وبمساعدة الأهلوية انفسهم ولو كنت مكان عدلي القيعي مدير التسويق في الأهلي لقدمت استقالتي فورا ولن أطالبه ان يفعل مثل ما يفعله المسئولون في اليابان عند الاخفاق في أي صفقة أو مشروع لأن شيكابالا كان مشرع اهلاوي خلال تواجده باليونان ولم يكتمل وعموما فلم يكن شيكابالا هو بمفرده نجم اللقاء رغم انه صنع الهدف الأول بحرفية للنجم الطيب الغلبان تامر عبدالحميد الذي لم يصدق نفسه وهو يحرز هدفا في مرمي الأهلي ولكن كان هناك ايضا جمال حمزة اللامع الموهوب الذي أحرز برأسه الهدف الثاني ومعه علي نفس الدرجة الولد الشقي طارق السيد وابوالعلا والقباني ولم يكن حليم أو العندليب في حالته الطبيعية ويبدو ان الحظ يعانده.
كتاب مفتوح
كانت المباراة كتابا مفتوحا أمام هنري ميشيل استطاع بسهولة بالغة ان يصل لهدفه دون معاناة بفضل التزام لاعبيه بتنفيذ كل تعليماته.. وفي المقابل كان البدري مغروراً فقد ضربه جوزيه "بمبة" ووجد حسام نفسه لايص والخواجة في البرتغال هايص لأن المجموعة أو الأوراق التي يلعب بها أغلبهم من ضحايا الخواجة طوال الموسم ومن ثم وفي مثل تلك المباراة لا يكون لهم "حول أو قوة" ورغم ذلك اعترف ان "كومبارس الأهلي" شكلوا خطورة خلال الشوط الثاني عندما استعادوا نشاطهم في وسط الملعب بفضل تحركات أحمد صديق الذي زج به البدري ولا أدري لماذا لم يتم الدفع به من البداية وضاعت فرصتان للفريق نجح عبدالمنصف الذي لم يختبر بشكل "رسمي" في صد احداهما ولكن كان ينقص الأهلي الهداف أو القناص علاوة علي ان أحمد بلال خلال الفترة التي لعب فيها كان يصرخ داعياً بوجود أي زملاء له في المنطقة الهجومية ولكن المساحات كانت خالية وجميع الفانلات الحمراء يبدو انها في إجازة.
القناعة كنز لا يفني
كان في مقدور الزمالك زيادة رصيده من الأهداف ليحول اللقاء لفضيحة ولكنه وبظروف نفسية لم يصدق نفسه وهو فائز بالهدفين واكتفي بهما لينهي اللقاء بتلك النتيجة وحتي مع قرار ميشيل باشراك عمرو زكي وحازم امام علي امل السيطرة الكاملة حدث العكس حيث بدأ الأهلي يسترد وعيه وكانت ظاهرة غريبة ايضا لأن الزمالك ركب المباراة من أول 10 دقائق وحدث هذا التحول مع نزول عمرو زكي الذي بدأت اشفق عليه من الغرور واثارة المشاكل مع زملائه أو منافسيه ولم يره الحكم الإيطالي وهو "يلطش" أحمد السيد بالبوكس في عينه!!
عموما طاقم التحكيم كان علي درجة عالية من الكفاءة والجماهير علي نفس الدرجة واذا كان الزمالك قد فاز علي الأهلي بهدفين فان جماهير القلعة الحمراء قد فازت علي جماهير القلعة البيضاء بالتزامها بالتشجيع المثالي لفريقها دون الخروج عن الروح الرياضية مثلما فعلت جماهير الزمالك ولكنها مغرورة لأن كبت الهزائم يولد الانفجار.
نتائج لقاءات الأسبوع
وقد أسفرت لقاءات الأسبوع رقم 29 التي اقيمت علي هامش القمة عن النتائج الآتية: تعادل الترسانة مع بترول أسيوط بدون أهداف وهي نتيجة متوقعة والترسانة هدفها النقطة والفريق يتعلق بنقطة عفوا "بقشة" وضمنت البقاء اما بترول أسيوط فمع السلامة يا ولد وعقبال ما نشوفك في الممتاز ثاني.
بتروجيت هاني ضاحي
كما استطاع فريق بتروجيت تحقيق الفوز علي إنبي بهدف للاشيء احرزه وليد سليمان ليؤكد بتروجيت بقيادة مختار مختار ان للنجاح رجاله وهو يحسب لرئيس الشركة المهندس هاني ضاحي ومعه سيد مصطفي المشرف علي الفريق وهاردلك لإنبي هاني رمزي وفي كل الأحوال وزير البترول سامح فهمي سيكون عقله مع بتروجيت ليواصل المسيرة وقلبه مازال مع انبي لينهض من كبوته.
هاتريك عبدالعزيز
كما فاز المقاولون علي اسمنت السويس 4/3 في مباراة شهدت 7 أهداف وسجل اكرامي عبدالعزيز ثلاثة أهداف للأسمنت وحصل علي لقب "هاتريك" بينما سجل أهداف المقاولون هشام سعيد وايهاب المصري هدفين ورامي عادل.
باي باي طنطا
وهذا الأسبوع قضي الحرس علي آخر آمال الطنطاوية بعد الفوز عليهم 2/1 بهدفين احرزهما أحمد عبدالغني وعمرو الدالي من ضربة جزاء بينما أحرز لطنطا تامر حامد من ضربة جزاء وتأكد هبوط طنطا وعودتها لدوري الظلمات رغم المحاولات الانتحارية علي الطريقة الشوبيرية لدعم الطنطاوية!!
تعظيم سلام للجيش!!
وفي لقاء طلائع الجيش وغزل المحلة استطاع فريق الطلائع ان يحقق الفوز علي المحلة في أرضهم ووسط جماهيرهم 2/1 أحرزهما سامح العدروسي وأنور سعود ليثبت الطلائع ان رجاله قادمون لا محالة وأصبحوا علي مشارف المركز الرابع بل واحتلوه بجدارة بشرط الفوز في مباراته القادمة وبصراحة لابد ان نرفع القبعة للجيش ونضرب له تعظيم سلام!!
أبو العربي .. وصل!!
ونجح فريق المصري البورسعيدي في الفوز علي الأولمبي السكندري بثلاثية أحرزها محمد عاشور الادهم وأسامة السيد من ضربة جزاء وسعيد ربيع والاولمبي يبكي علي اطلال الممتاز في انتظار مصيره بالعودة للظلمات مجددا والبورسعيدية بقيادة أبوالعربي بعد الاطمئنان علي الثلاثية هتفوا للحاج سيد متولي وطالبوه بالعفو عن الكابتن مسعد نور واحتواء الأزمة بينهما من باب المصلحة.
الإسكندرية ليه!!
وفي آخر لقاءات هذا الأسبوع بين الاتحاد والإسماعيلي استطاع دراويش الكومي مواصلة انتصاراتهم وحققوا الفوز علي الاتحاد بطل الثغر سابقا وقديما وحينما مضي 2/1 وأحرز هدفي الإسماعيلي محمد فضل واتيندا النيجيري وأحرز هدف الاتحاد سعيد عبدالعزيز ويبدو ان الاتحاد تضامن مع شقيقه الأولمبي ليخسر هو الآخر وهذا مؤشر خطير للكرة السكندرية التي مازالت تشهد انتكاسة كروية خطيرة!!
الرئيسية 
البوابة 
أحدث الصور 
التسجيل 
دخول 
الخميس مايو 24, 2007 7:41 pm