تعرف أشهر الجراد في التاريخ؟
أنا أقول لك: إنها ثلاث جرادات:
قال الشاعر:
جاءت سليمان يوم الحرب قبّرة
أهدت إليه جرادا كان في فيها
وأعلنت بلسان الحال قائلة
إن الهدايا على مقدار مهديها
لو كان يهدى إلى الإنسان قيمته
كانت هديتك الدنيا وما فيها!
ولخص هذا المعنى أديب ظريف فقال: إن القبرة ألقت بالجرادة في الماء وقالت: من فاته اللحم فعليه بالمرق!
أما الجرادة الثانية فهي التي وقفت على أنف الاسكندر الأكبر. وداخ العرافون في تفسير هذا الحادث الغريب.. كيف تجرؤ وتحط على أنف أعظم قائد عسكري في التاريخ.. وقالوا: لعلها تريده ان يحني رأسه قليلا.. او انها نذير شؤم بأنه سوف يجيء وقت قريب ينكسر فيه الاسكندر الأكبر. وقال أحد العرافين: بل انها موفدة من ملايين الجراد الذي سحقها الاسكندر ذهابا وايابا! وتساءل الاسكندر جادا: هل لو قتلت هذه الجرادة التي هي سفير الجراد الينا، يستسلم بقية الجراد؟ وقال عرافون: نعم.. وقال عرافون: لا..
ولما فوجئ أحد الشعراء بأن الجراد أتى على الأخضر واليابس. وظهر عجز الانسان تماما أمام الملايين ذات المناشير الحادة قال:
مر الجراد على زرعي فقلت له:
لا تأكلن ولا تشغل بإفساد
فقام منهم خطيب فوق سنبلة:
انا على سفر لا بد من زاد!